حديقة بلغراد بإسطنبول.. غابة الشواء والزفاف والنباتات الجميلة

حديقة بلغراد بإسطنبول.. غابة الشواء والزفاف والنباتات الجميلة

حديقة بلغراد بإسطنبول.. غابة الشواء والزفاف والنباتات الجميلة

على مساحة تتجاوز 345 هكتارا، تمتد حديقة “أتاتورك بلغراد” شمال مدينة إسطنبول، وبين جنباتها ما يفوق ألفي نوع من مختلف النباتات والأشجار النادرة، القادمة من شتى أنحاء العالم.

المنطقة صارت مؤخرا موطأ قدم كبير للسياح العرب، لا سيما الخليجيين الفارين من الحر الشديد في بلدانهم، إذ باتت الغابة على رأس أجندة زوار إسطنبول، خاصة بعد قيام البلدية في السنوات السبع الأخيرة بإعادة تأهيلها وترتيبها.

وتعد الغابة التي أنشئت عام 1949، من أجمل المتنزهات في تركيا، إن لم تكن أجملها على الإطلاق، حيث تمتاز بأشجارها المتنوعة التي يصعب رؤيتها في أي مكان آخر بالبلاد.

وتحوي 3 بحيرات صغيرة ساحرة، ويحافظ على جمالها الطبيعي الأخاذ تدابير تفرضها الإدارة، تحظر على السائحين وحتى الباحثين، العبث بأشجارها ونباتاتها.

وللابتعاد عن النشاطات الاعتيادية المتعبة للسياح الذين يأتون إلى تركيا لقضاء عطلة الصيف، يتوافد آلاف منهم أسبوعيا على الحديقة، بحثا عن الاسترخاء وسط هدوئها وطبيعتها الخلابة، واستمتاعا بهوائها العليل.

ولسبر أغوار هذا الجمال الفتان، يكفي شراء تذكرة لا يتجاوز ثمنها 8 ليرات تركية (نحو 1.5 دولار) للشخص الواحد.

** مقصد علمي

ولا تعد الحديقة مقصدا للسياح فقط، بل يؤمها طلاب من مختلف الجامعات التركية والدولية، بهدف عمل أبحاث ومشاريع على النباتات المتوافرة فيها.

وتضم أتاتورك بلغراد، العديد من المعارض الهندسية والمتاحف، أهمها معرض محركات القرن التاسع عشر، ومعرض الاتصالات القديمة، التي تحوي أنواعا مختلفة من أجهزة الفوتوغراف والتلغراف والهواتف ومكبرات الصوت، منذ زمن الدولة العثمانية.

وتشكل الحديقة أيضا قبلة أساسية للمقبلين على الزواج، حيث يقصدها العروسان قبل زفافهما لالتقاط صور تذكارية وسط طبيعة خلابة.

كما تعد الغابة، من أهم مناطق إسطنبول المخصصة للسياح الأتراك والأجانب لإقامة حفلات الشواء، إذ حددت بلدية المدينة مؤخرا مساحات كبيرة مجهزة بمرافق للشواء، الذي يعتبر من أمتع الأنشطة التي يمكن للسائح القيام بها هناك.

أما عن نباتاتها النادرة، فتحوي الحديقة عشرات منها، إضافة إلى مجموعة من الحيوانات كالغزلان والسناجب، وكذلك بعض الطيور التي تعيش في مثل هذه البيئات.

وعن رياضة المشي، فقد باتت المنطقة تشكل نشاطا شعبيا، حيث يمكن ممارسة رياضة الجري والمشي، وذلك عبر ممرات خاصة تم إعدادها لمثل هذا النوع من الأنشطة.